قصص قصيرة للكبار والصغار
المحتوى:
١. قطار العمر.
٢. القديس بضابا الملقب ب" العبيط".
٣. لماذا تكذبين على ابونا؟
٤. العذراء مريم تنقذ راهبة من موت الخطية.
قصة
١. قطار العمر
في يوم من الأيام قالت الجدة ﻷحفادها : " اريد أن أركب قطارا فأنا لم أركب قطار طوال حياتي هل من الممكن أن تحققوا لي هذه الأمنية"
قالوا الأحفاد لجدتهم :" بالطبع يا جدتي .. لكن أين تريدين الذهاب بالقطار؟"
قالت الجدة: " لدي صديقة تعيش بالمدينة المجاورة لنا .. من الممكن أن ازورها فأنا لم أراها منذ زمن بعيد"
ذهب الأحفاد وقاموا بحجز تذكرة قطار لها لزيارة صديقتها في المدينة المجاوره لبلدتهم.
ركبت الجدة القطار، وبمجرد جلوسها على المقعد أحست بالأنزعاج لأنها وجدت غطاء المقعد ممزق تماما، فغضبت جدا وحملت حقيبتها وجلست على مقعد آخر، وبعد لحظات وجدت طفلا يبكي بشدة في المقعد الذي أمامها، فغضبت واحست بعدم الراحة، فحملت ما لها وذهبت إلى مكان بعيد في العربة كي تستريح، لكنها سرعان ما انزعجت من شدة حرارة الشمس على المقعد، فقررت الانتقال إلى مقعد آخر مختلف في الجهة الأخرى وهي منهكة، وأخيرا وجدت راحتها وأخذت تتأمل في منظر الريف الجميل والطبيعة الساحرة والهدوء .. لكن يا للخسارة، فقد قطع هذا الهدوء صوت كمساري القطار وهو يقول أسم المدينة التى تريد الذهاب إليها، فقد وصلت للمدينة.
فجلست السيدة العجوز لبرهه وهي متحيرة وتقول في نفسها:" لو كنت أعلم أن الرحلة قصيرة جدا بهذا الشكل، لما كنت أضعت الوقت في التذمر والشكوى، بل كنت تأملت وأستمتعت بالطبيعة الساحرة والريف النقي من بداية الرحلة على أول كرسي دون غضب"
ليس مهما أن كانت الحياة قصيرة
لكن الأهم أننا لا ننتظر كثيرا حتى نبدأها ونتستمتع بها
صديقي الحياة قصيرة جدا لا تضيع وقتك في التذمر والشكوي فسوف تنتهى على هذا الوضع وتندم على ما أضعته وفي وقت لا يصلح فيه الندم.
إلهي
أمنحني الرضا والقبول لكل العطايا التي تعجبني والتي لا تعجبني، وأمنحني فضيلة الشكر على كل حال، كي اتمتع بعشرة حقيقية معك ولا أضيع حياتي في تغيير ما لا أستطيع تغييره، وهو أن في العالم سيكون لنا ضيق لكن نثق أنك قد غلبت العالم.
قصة
٢. القديس بضابا الملقب ب" العبيط"
كان بضابا رجلا متواضعا يرتدي ملابس بسيطة، وكان يستيقظ مبكرا، ويذهب مسرعا إلى كنيسة الملاك ميخائيل، وبيده قطعة من القماش، ويقوم بتنظيف الكنيسة، المذبح والمنجلية والصور والأيقونات، ثم ينتقل سريعا بنفس الحماس إلى كنيسة مارمينا ليمسح المذبح والمنجلية والصور بقماشته، ويذهب مسرعا إلى كنيسة مارجرجس ويقوم بنفس العمل، ثم يجلس في الفناء في مكان مشمس.
وكان بعض الناس ينظرون إليه بنظرة كبرياء واستهزاء، والبعض يعطيه نقودا والبعض يعطيه طعاما، والجميع متفقين على أن يطلقوا عليه بضابا العبيط.
وتمر الأيام والسنين على هذا الوضع، وفي يوم من الأيام مات بضابا الملقب ب"العبيط"، ولكن لم يكن له من يكفنه أو يدفنه فليس له أقارب أو أصحاب.
وعلم الأنبا مينا مطران جرجا بهذا الأمر، وأنه ليس له من يقوم بتكفينه ودفنه، فأرسل أحد أبناءه ليذهب به إلى فناء أحد الناس الأتقياء، ويقوم بتكفينه هناك، وبالفعل ذهب وأخذ بضابا للفناء ليكفنه، وبدأ يبل قماشة ليمسح بها جسده، وإذ برائحة بخور وحنوط جميلة تخرج من الجسد، وكانت هذه الرائحة تزداد أكثر فأكثر، حتى ملأت الفناء كله وأشتمها جميع من كانوا بالفناء بشدة.
فأسرع التلميذ وأخبر الأنبا مينا بالأمر، فحضر الأنبا مينا مسرعا إلى الفناء حيث الجثمان، وبدأ يشتم رائحة البخور والحنوط فأخذ يرشم علامة الصليب قائلا: " مبارك إسمك يارب فإنك إخترت الجهلاء والفقراء"
ثم إمسك بكوب وبدأ يملاءه من الماء الذى غسل به جسد القديس بضابا الذى لم يكن أحد يعرفه وشربه وأخذ الجميع يتناولون من بركه هذا الماء المقدس بعد سيدنا وحملوا القديس على أعناقهم ودفنوه بمكان خاص أوصى به نيافه الأنبا مينا .
ثم قال الأنبا مينا للجموع : ياما ناس فى وسطنا لا نعلم مقدارهم ولا مكانتهم امام الله
هذا القديس الملقب بالعبيط
الذى ينظر إليه البشر نظرات الرثاء والشفقه
هو من فضلة الله علينا
هو من أخذه رب المجد إلى إحضانه
هو من إستقبلته الملائكه بالإبتهال والتهليل
هو بضابا .
+ الله يعطينا نعمه الأتضاع وعدم النظر إلى الآخرين من فوق بل النزول إليهم والنظر فى أعينهم والأقتراب من قلوبهم لعلنا نتعلم منهم كيف نجلس تحت الكرسى وليس فوقه .
قصة
٣. لماذا تكذبين على ابونا؟
في يوم من الأيام روى أحد الكهنة هذه القصة:
ذهبت لإفتقاد سيدة تغيبت عن الكنيسة لفترة، وفي نهاية الزيارة دعوتها لحضور القداس غدا في الكنيسة، فكان ردها كالتالي:
لا استطيع الحضور، فأنا لدي ولد وبنت دائمي الشجار، وأنا مشغولة جدا، والتناول هو نور ونار.
فكرر لها الكاهن في إلحاح دعوته محاولا إقناعها لحضور الكنيسة.
فقالت له: سوف أحضر ولكنه كان يعرف أنها تقول ذلك مجاملة له، وفي نهاية الزيارة صلى الأب الكاهن وأنصرف.
وفي الساعة السادسة من صباح اليوم التالي، وجد الكاهن السيدة تقف على باب الكنيسة، وعندما اقترب منها ... قالت له: أنا كاذبة أنا كاذبة لم أكن انوي الحضور ولكني كذبت عليك وسأتوب قبل أن ياخذ مني الولد والبنت.
فقال لها: ماذا بك ماذا حدث؟
قالت له: عندما ذهبت إلى النوم أمس ظهر لي الرب يسوع وهو حزين جدا وقال لي: لماذا تكذبين على ابونا وانت لا تودين الذهاب إلى الكنيسة؟
فقالت له: أنا مشغولة مع أولادي كما تعلم ولا أستطيع الذهاب، ولدي الكثير من الأعمال في المنز.
فقال لها الرب يسوع: إن كان الأولاد يتعبونك ويشغلونك عني فسوف أخذهم هذه الليلة، وأن كانت أعمال المنزل تتعبك فسوف اجعلك تنامين ٣٠ سنة ويقوم أحد غيرك بهذا العمل ويخدمك.
أذهبي إلى أبونا وأعترفي له وتوبي، ثم وجدت الرب يسوع حزين ويبكي ويقول: أنا أعطيتكم الأولاد والصحة والمال كي تستخدموها ضدي وتتركوني وتنصرفوا بعيدا عني، كنت أود أن تذهبين إلى الكنيسة بدافع الحب وليس بدافع الخوف من فقد ما تملكين، ثم أختفى.
أجعلنا يارب أن تكون أنت شغلنا الشاغل وهدف حياتنا ولا نهتم بأمور العالم الفاني. آمين
قصة
٤. العذراء مريم تنقذ راهبة من موت الخطية
كانت هناك راهبة تعيش في احد الأديرة، وكانت مسئولة عن بوابة الدير الخلفية، وهذه البوابة كانت تمر بها عربات النقل الكبيرة المسئولة عن نقل انتاج الدير من الدير إلى اماكن بيعها، ومع مرور الأيام تعلقت هذه الراهبة عاطفيا بأحد العمال الشباب الذين يأتون إلى الدير لعمل أعمال الصيانة في الدير، وقد أظهر حبه لها ووعدها بأن يتزوجها.
وبعد فترة قررت أن تترك الدير وتهرب معه في منتصف الليل حيث تكون الراهبات نيام، وقبل خروجها من الدير وقفت أمام تمثال العذراء في الحديقة الخاصة بالدير وقالت لها: "سامحيني يا أمي فأنا ضعفت ولا أقدر أن اقاوم محبة العالم، ارجوك يا أمي ساعديني وأمنعيني، واطلبي من الرب يسوع أن يسامحني ويرحمني ويساعدني على الحياة في العالم"
ثم تركت مفاتيح بوابة الدير تحت أرجل العذراء مريم.
وقامت الراهبة وبالفعل ذهبت مع ذلك الشاب، وبعد فترة قليلة اكتشفت عدم صدق ذلك الشاب، وتركها ولم يتزوجها كما وعدها من قبل، وهرب وتركها في مكان للإستراحه على الطريق.
فندمت الراهبة ولكنها لا تستطيع العودة مرة أخرى للدير، فماذا تقول للراهبات عن كل تلك الفترة، وأيضا لا تستطيع العودة إلى منزل أهلها بعد هذه الكارثة، فقررت أن تعمل بتلك الإستراحة كي تستطيع العيش.
وفي يوم من الأيام، وجدت سائق من سائقي العربات النقل الذين كانوا يترددون على الدير بأستمرار، فتحدثت معه ولم يتعرف عليها، وسألته عن الدير وأحواله فهي تريد أن تعرف ما الذي يقال عليها بعد تركها للدير، وقالت له: "ماذا يكون حال الراهبة المسئولة عن بوابة الدير؟ فهي قريبتي واريد الأطمئنان عليها.
فأجابها السائق متعجبا من الشبه الكبير بينهما وقال لها: " انها بخير ".
فتعجبت الراهبة وتسمرت في مكانها، ولكنها لم تفهم كلامه ماذا يقصد.
وقررت أن تذهب بنفسخا إلى الدير وترى تلك الراهبة بنفسها.
وعندما وصلت إلى الدير، رأت راهبة تعمل مكانها على بوابة الدير وهي صورة تفصيلية منها، وكأنها توأم منها، فذهبت لها وقالت لها في تعجب: "من أنت؟"
فأجابت قائلة: "أخذت مكانك إلى أن يرجعك أبني وينقذك من محبة العالم".
ثم اعطتها مفاتيح البوابة قائلة: "هذه المفاتيح التي تركتها عند قدمي، وهيا عودي لخدمتك وحياتك الرهبانية مرة أخرى"
يوجد في هذا الموقع ترانيم الصوم الكبير وأسبوع الآلام، اجمل ترانيم، وترانيم متنوعة، وترانيم روحية، وترانيم فاديا، وترانيم جديدة 2021، وترانيم جديدة، وترانيم قديمه، وترانيم مكتوبة، وترانيم بولس ملاك، وقصائد وأشعار البابا شنودة الثالث، وترانيم من التراث الكنسي، وقصص قصيرة للصغار والكبار.
إرسال تعليق