قصصقصص قصيرةقصص للأطفالقصص للكبار
١. منزل من؟٢. التقدمة الحقيقية.٣. حوار الخنزير والبقرة.٤. كلمة السر!
١. منزل من؟
جلس سامي مع أخته الكبيرة ساره، وكانا يتبادلان الحديث عن عبارة: "قد اُشتُريتم بثمن" ١آو٦:٢٠
طلب سامي من أخته أن تشرح له هذه العبارة، فقصت له القصة الآتية:
كان سامح يسير مع أصدقائه ووقفوا أمام منزل فخم للغاية وأظهر الجميع إعجابهم بروعة تصميمه الهندسي وديكوره المبهر، وفي فخر قال سامح لأصدقاؤه: "إن هذا منزلي!"
وبعد مرور يومين كان عماد مع بعض هؤلاء الأصدقاء يسيرون بجوار نفس المنزل الفخم، وإذ تحدثوا عن روعة وجمال المنزل، قال لهم عماد: إن هذا منزلي.
صمت الأصدقاء ولم يرغبوا أن يحرجوه فقد سبق وقال سامح أنه منزله .
وبعد مضي عدة أيام كان نفس مجموعة الأصدقاء يسيرون مع فادي، وإذ مروا بجوار المنزل أخرج مفتاح المنزل وطلب منهم أن يدخلوا معه .
فسألوه: "هل هذا منزلك؟" أجاب: " إنه منزلي، وأنا أعيش فيه! لماذا تتعجبون؟ "
قال أحدهم: "لقد قال سامح أنه منزله، وقال عماد أيضا هكذا، وها أنت كذلك تقول أنه منزلك، فمن منكم يقول الصدق؟"
أجاب فادي قائلاً: "كلنا نقول الصدق. سامح ينسب المنزل إليه، لأنه قام بتصميمه وتنفيذ البناء، فهو يفتخر به، وأما عماد فهو صاحب الأرض وقد دفع كل تكلفته، واشتراه بماله؛ وأما أنا فاستأجرته، وأعيش فيه!"
صمتت سارة قليلاً ثم قالت: "وأنا بناء اللَّه؛ لقد خلقني وأوجدني، واشتراني بدمه إذ فداني على الصليب، وها هو يسكن في!
٢. التقدمة الحقيقية !
في مدينة من المدن التقي رجل مسيحي برجل يهودي أرثوذكسي غني جدًا. ومن المعروف عن اليهود الأرثوذكس اهتمامهم الجاد بتنفيذ الشريعة قدر المستطاع. تساءل المسيحي في نفسه: "هل يدفع هذا اليهودي عشور من كل ما يربحه؟
وفي حديث يسوده الحب سأل الرجل المسيحي صديقه: "ما هي الطريقة التي تعطي بها للَّه؟ هل تدفع العشور من كل دخلك؟ "
أجابه الرجل اليهودي: "إن كنتُ أدفع العشور من كل دخلي لن أكون قد أعطيت شيئًا للَّه!"
فسأله المسيحي: "كيف يكون هذا؟ "
أجابه صديقه: "إن عشور دخلي ليست ملكي بل هي ملك للَّه، فإن ما أقدمه أكثر من قيمة العشور هو العطية الحقيقية التي أقدمها للَّه!"
خجل المسيحي من اجابة صديقه، إذ وجد يهوديًا ارتفع من وصية الناموس إلى وصية الإنجيل !
فإن قدمت العشور من وقتي ودخلي،
لا أكون قد قدمت شيئًا... فهذا حقك يارب !
سوف أقدم لك قلبي وكل حياتي .
بالحب اقتنيتك وأرجو أن تقتنيني،
أنت لي وأنا لك، هب لي أن أكون من نصيبك،
فأنت نصيبي .. هكذا قالت نفسي
٣. حوار الخنزير والبقرة
جاءني أب فرحا جدا بعد أن قدم هدايا ثمينة لأولاده، وفي حديثه معي قال لي: "كل ما أملك فسيرثه أولادي.
سوف أقدم لهم الكثير منه الآن، فيشعرون بحبي لهم. وأنا لا أفعل شيئًا سوى إني أُسرع في تقديم ما سينالونه حتمًا.
ليتذكروا حبي لهم فيكون ميراثهم الحب، عِوض أن أحرمهم الآن ويوم رحيلي يتذكروا إني كنت بخيلاً معهم ".
هكذا يجب أن يهتم الإنسان الحكيم أن ينزل كنوزه عن كتفيه، فإنه لا يوجد جيْبًا في الكفن لحفظ الكنوز.
يقول القديس أغسطينوس: "لماذا أنت مثقّل بالغنى، فيعوقك عن السير، انقل مما لديك على أكتاف المحتاجين فيسيرون معك بفرح!"
يذكرني هذا بحوار بين إنسان روحي وآخر غني، كان يتساءل فيه الغني: "إنني لا أعرف لماذا يعتبني الناس ويصفوني بالبخل مع أنني كتبت وصيتي بأن يعطى كل ما لديّ على الفقراء بعد وفاتي؟ "
أجابه عليه الإنسان الروحي قائلا: "سأروي لك حوارًا كان بين خنزير وبقرة :
قال الخنزير: "لماذا يُحبونكِ الناس جميعا يا بقرة، مع أنك تُقدمين لهم لبنًا وزبدة فقط؟! وأنا أقدم لهم طعامًا شهيًا ودسمًا، وأقدم لهم لحما وجلدا ويصنعون حساءً من أرجلي، ومع هذا لا يُحبونني مثل حبهم لك، فلماذا؟ "
أجابت عليه البقرة قائلة: "حسنًا، ربما لأنني أقدم لهم كل هذا وأنا لازلت حيَّة!"
اوهبني يا رب روح العطاء،
فأقدم حياتي كلها لك ولاخوتي!
فسوف أترك كل شيء عند رحيلي إليك.
لأرسله إليك قبل رحيلي!
٤. كلمة السرّ !
في الحرب الأمريكية الأهلية فوجئ إنسان يركب على فرس بحارس يضع فم بندقية متجهة إلى صدره، وهو يصيح: "قف، قل لي كلمة السرّ!"
ارتبك هذا الفارس بشدة، وإذ كان يرتعش من شدة الخوف فقال: "أنا ... صديقك!"
أصر الحارس قائلا: "قل كلمة السرّ وإلا قتلتك!"
إذ رآه مرتبكًا قال الحارس للفارس :
" سأتركك ترجع من حيث أتيت وذلك على مسئوليتي الشخصية، ولتأت لي بكلمة السر، وإلا لن أجعلك تعبر من هنا!"
شكره الفارس وذهب إلى المعسكر ليسأل عن كلمة السرّ، ثم عاد لينطق "Chussets Massa" .عندئذ حيّاه الحارس وقال له: "حسنًا، لتعبر!"
كلمة السرّ التي يلزمنا أن ننطق بها كفرسان مجاهدين هي "اسم يسوع" الذي به نعبر بها إلى السماويات،
ويصير لنا حق الوصول إلى حضن الآب! نردد اسمه بقلوبنا كما نردده بشفاهنا !
اسمك حلو في أفواه قديسيك،
اسمك حصن منيع، به أدخل وأحتمي،
به أعبر إلى حضن الآب !
اسمك مرهوب أمام كل الشياطين .
به أطأ الأفعى وكل قوات الظلمة .
به أغلب، وبه أكلّل،
بل وتتفتح كل أبواب السماء أمامي !
يوجد في هذا الموقع ترانيم الصوم الكبير وأسبوع الآلام، اجمل ترانيم، وترانيم متنوعة، وترانيم روحية، وترانيم فاديا، وترانيم جديدة 2021، وترانيم جديدة، وترانيم قديمه، وترانيم مكتوبة، وترانيم بولس ملاك، وقصائد وأشعار البابا شنودة الثالث، وترانيم من التراث الكنسي، وقصص قصيرة للصغار والكبار.
إرسال تعليق