مدونة قبطي
قصص قصيرة
للأطفال والكبار
والآن قد رأتك عيناي
فى إحدى المدن الصغيرة كان يقطن يوسف ويعيش حياة بسيطة ويعمل في إصلاح الأحذية ، ويسكن في غرفة أسفل منزل له نافذة واحدة تطل على الشارع، وبالرغم من رؤيته لأرجل السائرين فقط إلا أنه كان يعرفهم من أحذيتهم التي سبق له أن أصلحها. وكان يوسف أمينًا جدا في عمله، فقد كان يستعمل مواد جيدة ولا يطلب أجر كبير مقابل عمله، لذلك كان محبوبا جدا من الناس وازدادت طلبات العمل عليه.
كانت زوجته وأطفاله قد أنتقلوا من عالمنا منذ عدة سنوات، ووكان حزينا جدا علي فراقهم وكان يعاتب الله كثيرًا على ذلك، إلى أن جاء إليه أحد رجال الله المعروفين والمشهود لهم بالتقوى.
- فقال له يوسف في حزن: "لم أعد أرغب في الحياة، إنني أعيش بلا هدف أو رجاء"
- فأجابه الرجل: "إن حزنك هذا لأنك تعيش لنفسك فقط، أنصحك يا بني أن تقرأ في الإنجيل وسوف تعرف ما هي إرادة الله في حياتك".
- فأجابه الرجل: "إن حزنك هذا لأنك تعيش لنفسك فقط، أنصحك يا بني أن تقرأ في الإنجيل وسوف تعرف ما هي إرادة الله في حياتك".
لم يكن لدى يوسف كتابًا مقدسًا فاشترى كتابًا مقدسًا وقرر أن يقرأ فيه وعندما بدأ يقرأ وجد فيه تعزية لحزنه وهذا جعله يقرأ فيه كل يوم.
وفي ليلة من الليالي حيث كان يقضيها يوسف في القراءة للكتاب المقدس، وكان يقرأ فصل الأنجيل للقديس لوقا البشير، والذي كان يدعو فيه الفريسي الرب يسوع ليأتي بيته ويأكل معه، ثم دخلت امرأة خاطئة وسكبت طيبًا على قدميه وغسلت رجليه بدموعها ومسحتهما بشعر رأسها ، ثم ذذقال الرب للفريسي: "دخلت بيتك وماء لرجلي لم تعط أما هي فقد بلت بالدموع رجلي ومسحتهما بشعر رأسها، بزيت لم تدهن رأسي أما هي فقد غسلت بالطيب قدميّ"
- تأمل يوسف في كلام الرب يسوع وقال محدثا نفسه: "أنا مثل هذا الفريسي، هل لو جاء لي الرب ليأكل معي سأتصرف مثله؟"
أسند يوسف رأسه على كفيه وراح في نوم عميق، واستيقظ من نومه عندما سمع صوتًا، فتنبه ولكن لم يجد أحدًا بل أنه قد رن صوت في أذنيه قائلا: "يوسف .. يوسف، انتظرني فغدًا سوف آتى لزيارتك"
استيقظ يوسف قبل أن تشرق الشمس كعادته، وبعد أن صلى أشعل المدفأة وطبخ حساءا ساخنا ثم ارتدى مريلته وجلس بجوار المدفأة ليكمل عمله في إصلاح الاحزية، ولم يكن متنبها في عمله لأنه كان يفكر فيما حدث في الليلة الماضية، وكان ينظر من النافذة بين الحين والحين عله يرى صاحب الصوت قادما إليه، وكلما رأى حذاءا غريبًا يرفع نظره ليرى الوجه.
سار من أمام نافذته خادم ثم سقا ثم رجل عجوز يسمى اسطفانوس، وكان ذلك الرجل العجوز يقوم بتنظيف الثلج من أمام نافذة يوسف،
فدقق النظر فيه ثم عاد يخيط الحذاء الذي في يده، وحينما نظر إليه مرة أخرى من النافذة وجد اسطفانوس وقد سند يديه على الجاروف وقد ظهرت عليه علامات الإجهاد والارهاق الشديدين، فنادى عليه وعرض علي الدخول عنده ليستريح ويستدفيء قليلا.
- فرد عليه اسطفانوس: "الرب يباركك". ودخل عنده وهو ينفض الثلج من على ملابسه ويمسح حذاءه، وكاد أن يسقط.
- فسنده يوسف وقال: "تفضل للجلوس" واحضر له الشاي ليشرب.
صب يوسف كوبين من الشاي الساخن، وأعطى واحدًا لاسطفانوس وأخذ الكوب الآخر ورفع بنظره تجاه النافذة، فلاحظ ذلك اسطفانوس
صب يوسف كوبين من الشاي الساخن، وأعطى واحدًا لاسطفانوس وأخذ الكوب الآخر ورفع بنظره تجاه النافذة، فلاحظ ذلك اسطفانوس
- فسأله: "هل تنتظر أحدًا يا يوسف؟"
فرد عليه يوسف قائلا: "ليلة أمس كنت أقرأ فصل في إنجيل لوقا لزيارة الرب يسوع للفريسي الذي لم يعامله مثلما فعلت المرأة الخاطئة. ففكرت إن زارني الرب يسوع فماذا سأفعل وكيف يكون استقبالي له؟ وعندما استغرقت في النوم سمعت صوتًا يهمس في أذنى...انتظرنى فسوف آتيك غدًا"
انهالت دموع اسطفانوس فيما هو يسمع ثم قام وقال له: "أشكرك يا يوسف فقد أنعشت جسدي وروحي ايضا"
ثم خرج اسطفانوس وعاد يوسف للنظر من النافذة والعمل مرة اخرى وفكره مشغول بالزائر المنتظر.
ثم رأى سيدة تحمل طفلًا بين زراعيها محاولة أن تحميه من الرياح الشديدة، فأسرع يوسف الى الخارج ودعاها للدخول عنده حتى تهدأ الريح، وفيما هي جالسة تستدفئ احضر لها بعض الخبز والحساء الساخن وقال لها: "هذا لك يا سيدتي". و فيما هي تأكل روت له حكايتها قائلة: "أنا زوجة لعسكري بالجيش وقد استدعاه الجيش منذ سبع أشهر ولم أعرف عنه شيئا حتى الآن، وقد بعت كل شيء لدي، حتي معطفي رهنته ولم يعد لدي شيء امتلكه، حتى أستطيع الحصول على بعض الطعام لي ولأبنى".
- أخرج يوسف معطف ثقيل لديه وقال لها: "خذي هذا إنه حقا قديم ولكنه يصلح لتدفئة طفلك".
أخذته السيدة وانفجرت باكية تدعو له: "الرب يباركك".
- ابتسم لها يوسف وحكى لها عن ما سمعه ليلة أمس، فاجابت: "ولمَ لا، فلا شيء غير مستطاع عند الرب". ودعها يوسف بعد أن أعطاها بعض المال لتسترد معطفها الذي رهنته.
- عاد يوسف الى وحدته وعيناه تنظران نحو النافذة غير منتبه إلى ما يفعله في يده.
ثم رأى امرأة تبيع تفاحًا وتضعه في سَبَت فوق رأسها وما إن دلت السَبَت عنها حتى امتدت يد لتخطف تفاحة، وهذه اليد لطفل فقير، إلا إنها أمسكت به وضربته وهددته بأن تستدعي له الشرطة.
- أسرع يوسف نحو السيدة والطفل وقال لها: "أرجوك يا سيدتي، دعي الطفل يرحل لأجل المسيح"
- أما هي فقد قالت: "ولكنه سارق، لابد أن يؤدب هذا الطفل"،
- فرد يوسف: "يا أمي، إن كان هذا الطفل يجب أن يؤدب ويعاقب من أجل سرقة تفاحة، فكم يكون عقابنا نحن الذين فعلنا خطايا كبيرة هذا مقدارها".
فردت بخجل: "عندك حق يا بني".
- أخذ يوسف تفاحة أخرى من السبت وأعطاها للطفل وقال للسيدة إني سوف أدفع لك ثمن هذه التفاحة.
وبعد ذلك انحنت المرأة لترفع السبت فقال لها الولد الفقير: "دعيني أحمله عنك يا أمي، فأنا ماضي في نفس طريقك".
ومرة أخرى دخل يوسف غرفته وأخذ يعمل حتى تعب وكلت عيناه، فوضع عمله جانبًا وأشعل مصباحه وأخذ الإنجيل على غير العلامة التي وضعها بالأمس، وسمع صوتًا يقول: "أتعرفنى يا يوسف؟"
- "من أنت؟"
- "أنا هو"
و في ركن من اركان الغرفة ظهرت هيئة اسطفانوس، ثم رأى المرأة وطفلها، ثم السيدة بائعة التفاح والطفل بجانبها ممسكًا بالتفاحة، في لحظات خاطفة، ثم اختفوا عن الأنظار.
فرح يوسف جدًا وبدأ يقرأ في الإنجيل فقرأ هذه الآيات التالية:
"كنت جوعانًا فأطعمتموني، عطشانًا فسقيتموني، غريبًا فآويتموني..."
وقرأ أيضًا: "كل ما فعلتم بأحد هؤلاء الصغار فبي قد فعلتم".
حينئذ فهم يوسف أن المسيح قد زاره وأنه استقبله كما ينبغي.
لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.
هنذا واقف على الباب و اقرع ان سمع احد صوتي و فتح الباب ادخل اليه و اتعشى معه و هو معي.
يسوع يحبك و مات علشانك علي الصليب مات وقام و عايز يدخل حياتك هل تقبله في حياتك؟
قول له ارحمني يا رب يا يسوع انا الخاطي طهرني بدمك ادخل حياتي وامتلك قلبي .آمين
يوجد في هذا الموقع ترانيم الصوم الكبير وأسبوع الآلام، اجمل ترانيم، وترانيم متنوعة، وترانيم روحية، وترانيم فاديا، وترانيم جديدة 2021، وترانيم جديدة، وترانيم قديمه، وترانيم مكتوبة، وترانيم بولس ملاك، وقصائد وأشعار البابا شنودة الثالث، وقصص قصيرة للصغار والكبار.
يوجد في هذا الموقع ترانيم الصوم الكبير وأسبوع الآلام، اجمل ترانيم، وترانيم متنوعة، وترانيم روحية، وترانيم فاديا، وترانيم جديدة 2021، وترانيم جديدة، وترانيم قديمه، وترانيم مكتوبة، وترانيم بولس ملاك، وقصائد وأشعار البابا شنودة الثالث، وقصص قصيرة للصغار والكبار.
إرسال تعليق