زلزال تركيا المدمر
شهدت إزمير، ثاني أكبر الموانئ وثالث أكبر المدن في غربي تركيا عصر يوم الجمعة الماضي، زلزالاً عنيفًا بلغت شدته ٦.٦ درجات، مُخلفًا نتيجته العديد من الضحايا والخسائر المادية الضخمة.
وأعلنت إدارة الكوارث في تركيا "أفاد"، يوم السبت الماضي، ارتفاع حصيلة ضحايا الهزة الأرضية إلى ٢٦ قتيلاً، و ٨٠٤ من المصابين.
وبحسب ما جاء في "أفاد"، انه وقعت هزة ارتدادية بلغت قوتها خمس درجات، في منطقة سفيريهيسار، في إزمير.
ووقع الزلزال تمام الساعة الثالثة مساء "١٢:٠١ بتوقيت جرينتش" على عمق ١٦.٥ كيلومترا وهي بذلك تكون من الزلازل الأكثر تدميرا في سفيريهيسار، مما أدى إلى ارتفاع منسوب مياه البحر. وبحسب ما نقلته وكالة "الأناضول" التركية الرسمية فإنه تبع الزلزال ١٩ هزة ارتدادية.
وتسبب الزلزال في تسونامي صغير وصل إلى سواحل جزيرة ساموس اليونانية، وسواحل مدينة إزمير التركية، كما وردت تقارير تفيد بأن سكان جزيرة كريت شعروا به.
وتمكنت طواقم الإنقاذ من إنقاذ العديد من المواطنين وإخراجهم أحياء من تحت الأنقاض، ومازالت عمليات البحث والإنقاذ مستمرة في كثير من المباني المُنهدمة.
كما نقلت مواقع التواصل الإجتماعي التركية صورًا ولقطات لشوارع غمرتها المياه والسيارات والقوارب التي تم نقلها بعيدًا وكذلك المطاعم والمحال وأماكن العمل التي تعرضت للدمار من جراء هذا الزلزال المدمر ، كما أظهرت الصور عدة سيارات مدفونة تحت الأنقاض.
كما نشرت صحيفة "ديلي صباح" التركية، مقاطع مصورة لانقاذ سيدة، بعد أن قضت حوالي ١٧ ساعة تحت الأنقاض.
كما نشرت فيديو آخر لمبنى ينهار كليًا، ويدمر كثير من المباني المحيطة به.
وانتشرت أيضًا مقاطع مصورة لإنقاذ الحيوانات، كما قالت "تركيا الآن" إن فرق الإنقاذ انقذت فتاة وكلبها، أحياء من تحت الأنقاض.
كما نشرت "ديلي صباح" مقطع فيديو لإنقاذ قطة من تحت الأنقاض.
والجدير بالذكر أن تركيا تقع في واحدة من أكثر المناطق عرضة للزلازل في العالم. لأنها تقع فوق فالق أرضي بين الألواح الأرضية القارية، وفي عام ١٩٩٩ ضرب زلزال بقوة ٧٤ درجات مناطق في شمال غرب تركيا موديا بأكثر من ١٧ ألف شخص بينهم ألف في إسطنبول.
وفي ٢٠١١ ضرب زلزال محافظة "فان" بجنوب الشرق ما أدى إلى مقتل أكثر من ٦٠٠ شخص، وشعر بالزلزال سكان الجزر اليونانية الشرقية بالإضافة إلى جزيرة كريت، في البحر المتوسط، والعاصمة اليونانية أثينا وبعض انحاء بلغاريا، بينما شعربه أيضا سكان إسطنبول التركية، التي قال حاكمها إنه لم ترد تقارير عن وقوع أضرار في المدينة وهي الأكبر في تركيا.
كما لقي مراهقان حتفهما في جزيرة ساموس اليونانية، بعد أن سقط عليهما جدار.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أروغان بمساندة أسر الضحايا والمصابين بكل السبل لتعويض خسائرهم.
وأشارت وزارة الخارجية التركية إلى أن الوزير مولود جاويش أوغلو تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره اليوناني الذي أعرب عن استعداد بلاده للمساعدة في مواجهة الأزمة
من جانبها، أعربت مصر، السبت، عن خالص التعازي في ضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة بحر إيجة بالأمس، مما أسفر عن وقوع ضحايا فضلاً عن إصابة المئات في كل من محافظة إزمير التركية وجزيرة ساموس اليونانية، وذلك بجانب وقوع أضرار مادية جسيمة.
وتقدمت مصر في بيان لوزارة الخارجية، بتعازيها لذوي الضحايا الأبرياء في اليونان وتركيا، مع خالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
إرسال تعليق