قصيرة للكبار والصغار ..
١.ناقلوا الوباء ..
٢.ماذا يهدي الذئب لله؟ ..
٣.الثقة في الله
١. ناقلوا الوباء
حكي لنا كاتب قديم أنه حدث أن انتشر وباء كبير في بلدة قديمة. وأنه كلما أصيب شخص ما بالمرض وتعرف أسرته ما يعانيه من آلام منتظرين موته، وبدلا من الاهتمام بالمريض، أو الوقاية من المرض كانوا يحملون ثيابه وادواته المليئة بالعدوى على دابة، وينقلونها إلى البلدٍ المجاورة لهم حتى ينتشر المرض فيها.
وكان فكرتهم في هذا هو: "لماذا نحمل نحن وحدنا هذا الوباء والمرض اللعين؟ "
وهذا هو المنطق البشري الذي يحمله اناس كثيرون، فعندما يسقط أحد تحت عادة سيئة مثل التدخين أو السُكر أو المخدرات أو الشذوذ الجنسي أو إنكار وجود الله أو عبادة الشيطان واتباعه، لا يستريح حتى ينشر مثل هذه الأخطاء بين الآخرين، حتى بين أصدقائه واقاربه، وحتي بين من يظن أنه يحبهم .
من يعبد إبليس ويكون أبًا له،
يدعو الكثيرين لقبول هذه الابوة معه،
يسقط هو ويُسقط آخرين معه !
من يقبل أبوتك يا إلهي،
يتمني ان ينعم الكل بأبوتك وبأحضانك !
لا تخجلين يا نفسي من الشهادة لأبيكِ السماوي
لماذا لا تشهدين له بأعمالك ومظهرك أمام الكل؟
لماذا تتجاهلين دورك لمخلصك محب البشر الصالح؟
٢. ماذا يهدي الذئب لله؟!
مع بداية العام الميلادي الجديد لاحظ مارك أن أخيه جورج يصمت لفترة طويلة، فسأله عن سبب صمته .
قال جورج: لقد سمعت قصة " هدية الذئب لله" بالأمس فتأثرت جدًا، وأنا أفكر ماذا أقدم لسيدي والهي يسوع المسيح في عيد ميلاده المجيد .
سأله مارك: ماذا تعني بذلك؟
أجاب جورج: سأحكي لك القصة
في وسط ظلام الليل، وأثناء هدوء الطبيعة، استيقظت مجموعة من الطيور على نورٍ باهرٍ يشرق من السماء، ومجموعة من الملائكة جاءت تبشر الرعاة بميلاد السيد المسيح، وكانت تنشد بالألحان العذبة .
ذهب الرعاة نحو المزود ليشاهدوا هذا الطفل العجيب، أما الطيور فتجمعت مسرعة تسأل :
"ماذا نعمل الآن؟
كيف نشارك الملائكة بهجتهم؟
أنذهب إلى حيث الطفل موجود؟
وما الذي نقدمه لهذا الطفل العجيب؟
وأخيرا بدأت الطيور تغرد الأناشيد الجميلة وهي فرحة، وانطلقت إلى حيث يوجد الطفل، ودخلت اليه في صورة جميلة ثم انتظرت حتى اتي الرعاة وسجدوا للطفل وقدموا له الهدايا وهم فرحين.
استمرت الطيور تنشد بأصواتها العذبة وتُغرد بصوت بديع، وكان الطفل بابتسامته يعبر عن فرحته بهم . وكانت القديسة مريم والقديس يوسف والرعاة واقفون يتطلعون إلى الطيور في اندهاش.
اسرعت البقرة التي كانت بالخارج، فسارت نحو الطفل، ووقفت تستمع إلى نشيد الطيور. وقالت بفرح:
"ماذا أقدم لك أيها الطفل العجيب؟
اسمح لأمك العذراء مريم أن تحلبني وتعطيك من لبني."
ثم دخل خروف صغير، وسار نحو الطفل، ووقف يقول:
"ليس لي ما أقدمه لك أيها الطفل الصغير، لكنني أستطيع أن أقترب منك أكثر فأكثر في هذا البرد القارص، فيشع لك صوفي الدفء عند ملامسته لجسدك الطاهر.
بـدأ الخـروف يتحـرك جانب الطفل، وكان الطفل يسوع يرفع يديه ويربت بهما على الخروف الصغير.
وبعد دقائق قليلة وإذ بحمار صغير يدخل ويتجه نحو الطفل، وهو يقول :
"سأبقى بجانبك وأنتظر، فربما تحتاج والدتك أن تحملك وتسير بك، أنا سوف أحملك أنت ووالدتك .
وأسير بكما إلى أي مكان تريدون، ليس فقط هنا في هذه منطقة، بل وايضا إلي مصر إن أردت ذلك"
يا له من جو رائع، مليء بالحب والتقدمات، فيه قدمت الطيور هديتها، وتغريدها بصوت حنون؛ وقدمت البقرة هديتها، لبنها كل يوم. كما قدم الخروف الصغير هديته بأن يلمس بالطفل لكي يستدفئ؛ وقدم الحمار خدمته لحمل الطفل وأمه.
وفجأة وصل ذئب يسير وهو غير معتاد علي ذلك، في هدوءٍ وسكينة وصمت حتى لا يزعج الكل بصوته العالي .
ثم سار الذئب تجاه الطفل، وأحنى رأسه متضعا ، ثم جلس عند قدمي الطفل، فشعر الجميع الرعاة والبقرة والخروف والحمار بالرعب، لكن عند نظرهم لوجه الطفل امتلأت وجوههم سلامًا وهدوءً .
سألت البقرة الذئب: لماذا أتيت إلى هنا؟
- جئت مثلكم إلى هذا الطفل العجيب .
- وماذا تريد أن تفعل؟
- أريد أن أري الطفل، وأقدم له هدية مثلما قدمت انتم؟
قالت له البقرة: وماذا لك لكي تقدمه؟
فقد قدمت الطيور اناشيدها العذبة،
وقدم الحمار نفسه للركوب،
وقدمت أنا لبنًا ليشربه،
وأنت ماذا لديك لكي تقدمه؟
ألست أنت حيوان مفترس، لا ترحم إنسانًا، ولا تترفق بحيوان؟
- نعم أنا هكذا، مملوء شرا وعنفا ، هذا هو قلبي القبيح،
أقدمه هدية لهذا الطفل العجيب!
فأنا أعلم أنه سوف يقبل قلبي هداية لكي يغيرها ويُصلح منها، ثم التفت الذئب الي الطفل يسوع ونادى قائلاً :
" اقبل يا سيدي قلبي القبيح،
إني عنيف وشرس وخبيث .
لكن ليس من يحتملني سواك !
اتمني ان تقبله... فهذه هي هديتي المتواضعة لك في مولدك
التفت إليه الطفل يسوع وبابتسامة قال له :
" لقد قبلت قلبك... ولن أحاسبك، لكن اقبل أنت قلبي فتحمل روحي وتواضعي وحبي وسلامي وحناني ".
عندئذ أدرك الجميع أنه قد قدم أجمل هدية للطفل يسوع
قلبي العاصي بين يديك،
اقبله يا جابلي فإني غير امين عليه
هب لي قلبك المحب
فأحيا بفكر قلبك وروحك المحيي
أعيش لك يا مخلص البشر
٣. الثقة في الله
دخل حليم الطيار في المجال الجوي واقترب من المطار، فوجد شبورة كثيفًا تغطي المطار بأكمله .
فأسرع حليم واتصل بالبرج لنجدته وطلب منه أن يوجهه في اثناء الهبوط لأن الرؤية مشوشة تمامًا .
أثناء الهبوط تذكر حليم أن المطار به عوائق كثيرة فارتبك .
واحس بخوفٍ شديدٍ اتصل مرة ثانية بالبرج وقال لقائد البرج: "أنا أعلم أن الممرات بها عوائق كثيرة، والطائرة مليئة بالركاب، ونحن جميعًا في خطر مؤكد، فماذا أفعل؟
أحس قائد البرج أن قائد الطائرة في حالة ذعر شديد، ففي الحال وفي شيء من الشدة انتهر قائد الطائرة، قائلاً:
"عليك فقط أن تنفذ التعليمات التي نوجهها اليك، وعلينا نحن أن نهتم باصلاح أمر العوائق، لا تخف! فقط أطع الأمر!"
كم من المرات يشك الإنسان في ترتيب الله يخاف ان يطيع كلمة اللَّه متحججا بحجج واهية،
ويعتقد أن العوائق والمصاعب تمنعها من الوصول إلى السماء
علينا أن نطيع كلمة الله، ونترك اللَّه نفسه يرشدنا، فهو قادر على الوصول بنا إلى بر الأمان وإلى ملكوته السماوي .
"توكل على الرب بكل قلبك، وعلى فهمك لا تعتمد . في كل طرقك اعرفه وهو يقوّم سبلك . لا تكن حكيمًا في عيني نفسك . اتقِ الرب وابعد عن الشر، فيكون شفاء لسُرّتك، وسقاء لعظامك" (أم٣:٥-٨)
قصص اطفال قصيرة
قصص اطفال قصيره
قصص قصيرة للاطفال
قصه قصيره
قصص قصيره
قصة خيالية قصيرة
قصة قصيرة خيالية
إرسال تعليق