قصص اطفال ..
قصص قصيرة هادفة ..
١.ممن أتعلم؟ ..
٢.حلم الحطاب ..
٣.صندوق الهموم ..
٤.كلمة الملك
١. ممن أتعلم؟!
كان سامر يسعي وراء المعلمين المعروفين، وكان يحب أن يجلس معهم على انفراد فترات طويلة.
كان يفتخر بين اصدقاؤه وأقاربه انه جلس مع هذا المعلم ثلاث ساعات، ومع ذاك نصف نهار، ومع الآخر حتى منتصف الليل .
التقى يومًا مع معلم حكيم فسأله :
- قل لي كلمة منفعة أنتفع بها .
قال له المعلم:
- لا تجرى وراء الأسماء المشهورة، إنما تعلم أن تنتفع من كل أحد ولو كان طفلاُ أو لصًا !
- ولكن كيف انتفع من طفلٍ؟
- من الممكن ان تتعلم من الطفل ثلاثة أمور:
أولاً: لا يحتاج إلى ما يبهجه، فهو دائم الفرح والسرور .
ثانيًا: لا يعرف الكسل، فهو دائم الحركة والانشغال !
ثالثًا: تعلم اللجاجة في الصلاة، فهو إن طلب أمرًا لا يسكت حتى يناله !
- وكيف انتفع من اللص؟
- تعلم من اللص ستة أمور :
أولاً: يخطط في النهار ويعمل بالليل، فلا يعطي جسده راحة .
ثانيًا: لا يعرف اليأس، فإن لم ينجح في خطة خطط لأخرى ليحقق هدفه .
ثالثًا: يحب زملاءه ويتعاون معهم .
رابعًا: مستعد أن يضحي بحياته كلها من أجل ما يريده .
سادسُا: لا يبالي بالعقبات ولا النتائج .
خرج سمير من حضرة المعلم منتفعًا !
هب لي أن أتعلم من كل شيء يا سيدي .
أتعلم الجهاد من النملة
والوداعة من الحمامة
والحكمة من الحية
والنظام من النحلة
لأتعلم من الشرير فأكف عن الشر،
ومن الحكيم فأحب الحكمة .
ليعمل روحك القدوس فيَّ،
يا أيها الحكمة الإلهي
٢.حلم الحطاب
 |
انطلق نادر إلى الغابة يحمل فأسه، وبعد ان قطع بعض الأخشاب ليبيعها وينفق على زوجته وأولاده،
وكان الجو حارًا جدُا، صار العرق يتصبب من جسده فبعد ساعات شعر بأن رجليه وذراعيه قد أُرهقت للغاية، فألقى بفأسه، وجلس على الأرض وهو مهموم جدًا .
قال في نفسه :
"لِمَاذا ولدت من عائلة فقيرة تعيش على قطع الأخشاب؟ !
هوذا ظهري قد انحني من العمل طول النهار، ورجليّ وذراعيّ هذلت للغاية .
طعامي الخبز الجاف والبقول، لم أذق اللحم في حياتي !
أعيش فقير لا يملك شيئًا، ليس للذهب مكان في بيتي الصغير ".
إذ اغتمت نفسه جدًا ومع التعب الشديد نعس وهو جالس على الأرض، فإذا به يرى في حلم شابًا شديد الجمال، وجهه يضيء كالشمس، وفى يده قضيب من ذهب. قال له الشاب: "لقد سمع اللَّه تنهداتك ومرارة نفسك. لقد أرسلني إليك أسألك لماذا أنت متذمر، فإنه سيهبك ما تطلبه ".
قال الحطاب: "طلبتي أن ما ألمسه يصير ذهبًا ".
ابتسم الشاب وقال له: "لقد منحك اللَّه طلبتك!"
ثم لمسه بالقضيب الذهبي
اندهش نادر لما قال له الشاب ذلك، فظن أن هذا ليس إلا مزاح. لكن سرعان ما اختفى الشاب. أمسك نادر بفأسه فإذا بها وقد صارت ذهبية.
فرح نادر جدًا وتهلل
صار يمسك الحطب الذي قطعه، فتحول إلى قطع ذهب. لم يصدق الرجل نفسه، فإنه حتما سيصير أغنى إنسان في العالم .
صرخ نادر متهللاً ونادى بصوت عالي لعله يأتي من حوله يحملون له الذهب الذي بلا حصر. شعر نادر بالعطش،
فأمسك بالإناء الفخاري، فصار أناءً ذهبيًا، وإذ أماله نحو فمه ليشرب وجد الماء قد تحول إلى ذهب. اشتد به العطش
جدًا وشعر أنه يموت حتمًا، لم يعرف ماذا يفعل، فصار يصرخ إلى اللَّه كي يخلصه مما هو عليه .
فجأة استيقظ الحطاب ليجد نفسه بجوار إنائه الفخاري، فشكر اللَّه أن ما رآه لم يكن إلا حلمًا. أمسك بالإناء
يُقبله ويشرب منه وهو يشكر اللَّه على ما هو عليه!
وعاد حاملاً الحطب بفرح وسرور، ولم يعد للتذمر موضع في
حياته .
أشكرك يا إلهي على كل الأحوال .
ليس من يهتم بي مثلك . أنت هو الأب السماوي الحكيم،
المدبر لكل أمرٍ، حتى شعر رأسي مُحصى أمامك .
نفسي تباركك مدى الحياة، لما أتمتع به من بركات،
ومن عطايا دون أن أعرفها !
اذهب حيثما تشاء، فإنه يراك .
أنر سراجك، فإنه يراك .
أطفئ نوره، فإنه يراك .
خف ذاك الذي ينظر إليك على الدوام .
إن أردت أن تخطئ، فاذهب إلى موضع لا يمكنه أن يراك فيه، عندئذ افعل ما تريد .
القديس أغسطينوس
٣.صندوق الهموم
لاحظ أحد المؤمنين أنه يحمل همومًا كثيرة، وأن ارتباكه لا يحل المشاكل بل يُعقدها، فقرر أن يخصص يوم الخميس من كل أسبوع ليُعالج فيه همومه، ودعاه
"نادي الخميس للهموم ".
كان إذا ما صارعه فكر وشعر بقلق يكتب أفكاره على ورقة ويلقيها في "صندوق الهموم"، ويضع الصندوق أمامه ليصلي لكي يملأ اللَّه قلبه فرحًا .
وفي كل خميس إذ يفتح صندوق الهموم ويقرأ ما كتبه يجد أغلب الأمور قد حُلّت فعلاً، بهذا تعلم أن يصلي ولا يقلق .
أمران ينبغي ألا نقلق عليهما :
١ .الأمور التي ليس في استطاعتنا حلها،
فما علينا إلا أن نضعها أمام اللَّه في الصلاة .
٢ .الأمور التي يمكننا معالجتها،
فإننا نبدأ بالعمل، متكلين على نعمة اللَّه العاملة فينا .
٤. كلمة الملك
إذ ارتكب سالم جرائم كثيرة قُدم للملك ليحاكمه، وكان الملك غاضبا جدًا لأنه سمع عن سالم الكثير.
ارتبك سالم جدًا، وكان يرتعب وهو في حضرة الملك، غير قادرٍ على النظر إلى وجهه. وكان ينتظر الحكم عليه بالإعدام .
إذ رآه الملك مرتبكًا جدًا قال له: "لقد ارتكبت يا سالم جرائم كثيرة، فماذا تطلب قبل أن تموت؟ "
حاول سالم أن يتمالك نفسه، وبعد عناء قال: "أطلب كوب ماء ".
قال الملك :"احضروا كوب الماء لسالم، الذي لم يقدر أن يمسك به حيث كانت يداه ترتعشان جدًا .
قال الملك لسالم: "اشرب الماء، فإني لن أقتلك حتى تشرب كأس الماء ".
حاول سالم أن يرفع الكأس نحو فمه، لكن يديه لم تستطيعا ذلك، فسقط الكأس وانكسر .
غضب رجال الملك جدا، وطلبوا من الملك أن يسمح لهم بقطـع رقبة سالم، أما الملك
فابتسم ونظر إلى سالم وهو يقول له :
"إن كلمة الملك لا تسقط،
فإنك لم تستطع أن تشرب الماء . فأنا لن أقتلك
اذهب فقد عفوت عنك هذه المرة .
اذهب وأُترك شرك !"
خرج سالم فرحا جدا، وعرف ان هذه فرصة للتوبة وعدم الرجوع إلى الشر مرة ثانية .
إن كانت كلمة الملك لا تسقط،
فكم تكون كلماتك ووعودك الإلهية .
حقًا يا الهي من يؤمن بك لا يُدان،
هب لي أن التقي بحبك، وأتمتع بحنوّك .
لألتصق بمواعيدك يا ملك الملوك .
"حيث تكون كلمة الملك فهناك سلطان،
ومن یقول له: ماذا تفعل؟
قصص اطفال قصيرة
قصص اطفال قصيره
قصص قصيرة للاطفال
قصه قصيره
قصص قصيره
قصة خيالية قصيرة
قصة قصيرة خيالية
إرسال تعليق