قصص قصيرة هادفة للكبار والصغار
١. لا يوجد عند اللَّه off Lay
٢. الشاب العجيب
٣. نجاح بلا فشل
لا يوجد عند اللَّه off Lay
روى أن أحد الشباب بكنيسة القديسين بطرس وبولس بسانتا مونيكا، كاليفورنيا، القصة التالية :
تقدم شاب في العشرينات إلى الكنيسة، متحمس أن يقدم أية خدمة لشغل وقته وقد دار بينهم الحوار التالي :
- أنا في اشتياق أن أخدم السيد المسيح
- أعمل معنا في صناعة القربان
- هذه فرصة جيدة لي، فإني لدي وقت الفراغ كثير، لأني في فترة off Lay بلا عمل.
- أعمل معنا عند ربنا في كنيسته، الذي ليس عنده Lay off.
- فعلا أنا مشتاق أن أعمل عند ربنا، فأني كنت في مستشفي، وعندما رأيت شابًا قد أُصيب بأزمة قلبية فأصبت بالرعب من انني ربما أُصاب أنا أيضا بها،
فأنا أريد أن أستعد .
وبدأ الشاب يعمل معنا بقلبٍ ملتهبٍ وبروحٍ فرحة. كأنه كان يتهيأ للأبدية ولقاء المسيح. وبعد أسبوع رشم شماسًا وتناول من الأسرار المقدسة، وبعد ذلك عاد إلى بيته ليسلم الوديعة في يد المسيح الذي خلصه
عظيم هو الرب إلهنا الذي يهتم بخلاص نفوسنا حتى في لحظاتها الأخيرة، فإنه عندما وجد في قلب هذا الشاب أمانته لخلاص نفسه فأعد أعماقه للانطلاق بفرحٍ شديدٍ !
أعطني فرصة دومًا أن أعمل في كرمك،
فإنك لن تطرد أحدًا .
تكافيء حتى عن كوب ماء بارد
انر عينيْ قلبي فأراك قادمًا
وأراك تدعوني للصعود إلى ملكوتك
متى ألتقي بك؟ يا سرّ حياتي؟
هيئني بروحك القدوس الناري
ألهب قلبي بالحب
لتفتح أبواب فردوسك أمامي
الشاب العجيب!
في يوم من الأيام وعلى ظهر السفينة جلس ثمانية شبان يترقبون مجيء صديقهم التاسع بقلقٍ شديد، فإنهم كانوا فرقة تمثيل تقوم بعرض تمثيلية على ظـهر السفينة.
وعندما بدأت السفينة في الإقلاع قال أحدهم: "ماذا نعمل؟ لقد سهرنا ليالي طويلة في عمل البروفات، واشترینا ملابس وأقنعة ثمينة وأدوات العرض غالية الثمن. هوذا كل تعبنا سوف يكون هباء"
وقال آخر: "من المستحيل أن نقوم بالمسرحية دون هذا الشخص، فإن دوره من الأدوار الرئيسية، فإنه یُمثل شخصية شابًا كله حيویة
صمت الجميع قليلاً، ثم قطع أحدهم هذا الصمت صارخًا: "وجدتها وجدتها!"
ضحك الجميع ساخرا ، وقال أحدهم: "هل أنت أرشميدس!؟"
واصل الشاب قوله: "لقد تحدثت إلي شخصٍ على ظهر السفينة وأنني أظن أنه قادر على القيام بهذا الدور.
إنه سيُقدمه في صورة رائعة. وبذلك ومن المؤكد أن المسرحية ستنجح !
التقى هذا الشاب بالشخص الذي تحدث عنه وعرض عليه دور الشاب المتغيب. وكان بالفعل في مساء اليوم التالي قاموا بعرض المسرحية، وانسجم كل أعضاء الفرقة معًا، كما إستمتع المسافرون بهذا العرض الرائع المتقن
انتهي العرض وأُغلق الستار وسط تصفيق حار من المشاهدین وإعجابهم الشدید .
رُفع الستار مرة أخرى لكي یتعرف الجمهور على شخصيات العرض التسعة. وكانت دهشة الفرقة والمشاهدین حينما رَفع التاسع القناع عن وجهه ليجدوه شيخًا تعدّى السبعين من عمره. لم یُصدق الجميع عينيه.
أما هو فقال لهم :
" یا أولادي ...
إن الشباب يقيم في مكانٍ ما أمين .
إنه في داخل أعماق قلبي،
لا یستطيع أحد أن يسرقه مني
ولن یقدر الموت أن ینزعه عنّي!"
هذه القصة تذكرني بعبارة كان یُرددها كثيرا أبونا الحبيب بيشوي كامل: "الشخص المسيحي لا یعرف الشيخوخة!" فالمسيحي یحيا دومًا بعمل الروح القدس الذي یجدد مثل النسر شبابنا .
ليعمل روحك الناري في داخل أعماقي،
فيزیدني الزمن بخبرة السماء التي لا تتأثر بالزمن !
فأحيا بك شابًا،
فلا یجد اليأس له موضعًا
بل أستمتع برجاء مفرح لا ینتهي
كثير من الأطفال حطمتهم الشيخوخة الهزیلة
وكثير من الشيوخ یعيشون بروح الشباب المبهج
أعطني قلب شاب متهللاً بك .
أعطني ذاتك یا سرّ حياتي وفرحة قلبي
نجاح بلا فشل
تقابل سامر بخادم الشباب نجاح، وكان سامر منهارًا، فقد اقترب موعد الامتحان .
- إنني لم أهمل في دراستي، بل كنت أذاكر دومًا .
- ولماذا أنت خائف ؟
- أحس أنني نسيت كل ما ذاكرته خلال هذا العام كله
- لا فهذا مجرد وهم من شدة الخوف، فإنت عندما تقرأ ورقة الأسئلة سوف تتذكر الإجابة، وتعود إليك ثقتك في نفسك
- لا أظن هذا، إنني غير مُتذكر حتى العناوین الأساسية لكل مادة درستها
- لا تخف يا صديقي، لأن الخوف یجعل الإنسان متوترا ، ویظهر ارتباكك على ورقة الإجابة ویؤثر هذا على نفسية المصحح .
فإن الحالة نفسية الطالب لها دورها في الإجابة أكثر من كمية المعلومات التي قد حصل عايها أو یتذكرها .
- لكن كيف لا أخف؟
- بثقتك في اللَّه الذي أعطاك هذه الوزنة، مادمت كنت تسهر وتتعب بكل امانة، فسوف تسمع الصوت الإلهي: "كنت أمينًا في القليل فأقيمك على الكثير!" فسوف يعطيك نجاح في هذا العالم كما في الدهر الآتي .
- إني أخاف من الفشل
- اللَّه أعطانا روح القوة لا الفشل. تذكر أن النجاح هو عطية من الله، یُقدمها لكل إنسانٍ مجتهد وحتى لغير المؤمنين به،
لكنه یعطي نجاحًا أعظم لأتقيائه :
" طوبى للرجل الذي لم یسلك في مشورة الأشرار... وكل ما یصنع ینجح فيه" مز١.
" إله السماء یُعطينا النجاح "نح٢. :٢٠"
- أخشى أن یحدث لي ظرف طارئ أثناء الامتحانات .
- لا تخف يا بني، فإن اللَّه یعطي لك النجاح حسب نظرته هو لا حسب فكرنا نحن البشري وفكر الناس .
روى نجاح لسامر القصة التالية ليعرفه كيف یخرج اللَّه النجاح ولو مما یبدو لنا فشلاً .
اشتاق ماجد أن یخدم بين قبائل أفریقية في جنوب البلاد، فترك كل شيء وذهب إلى هذه القبائل لیحدثهم عن إنجيل ربنا یسوع المسيح. وكان اثناء حدیثه يسكب نفسه في صلوات طویلة من أجل خلاص هذه القبائل .
لم تمضِ إلا فترة قليلة حتى وُجد قد أودع روحه وهو مُنسكب في صلاته في مخدعه .
كان كل حصيلة خدمته هو قبول سيدة عجوز الإیمان بالسيد المسيح. وتطلع كثيرون إليه كإنسانٍ قد فشل في مهمته. لكن أحد المؤمنين ممن یُدرك قيمة النفس البشریة شعر أن نفس هذه العجوز التي مات السيد المسيح من أجلها لها تقدیرها الخاص في عيني اللَّه، فسجل كتيبًا صغيرًا عن حياة هذا الخادم الذي قدم كل حياته للخدمة وقدم الإهداء إلى إحدى الوثنيات اللواتي قبلن الإیمان .
بعد سنوات أقامت الجماعة التي ینتمي إليها هذا الخادم احتفالاً بمناسبة مرور مائة عام على عملها،
وقُدِّم استفسارًا بين المؤمنين عمن اجتذبهم للإیمان. فجاء الاستفسار یكشف عن قبول ١٣٠٠٠ نسمة قبلوا الإیمان
بالسيد المسيح بسبب الكُتيب الذي یتحدث عن هذا الخادم .
لقد بدا الخادم فاشلاً، لم یكسب إلا نفسًا واحدة طوال خدمته، لكن اللَّه استخدم سيرته لكسب الآلاف .
ما قد نحكم عليه بالفشل قد یكون في عينيّ اللَّه قمة النجاح. هذا ما یملأ حياتنا فرحًا ویقينًا أن اللَّه یهبنا النجاح كما یراه هو، وفي الوقت الذي یُعيِّنه .
إني أُسر بالنجاح لا في ذاته، وإنما لأنه عطيتك لي .
مادمت في یدیك لن یلحق بي الفشل،
حتى لو حَكم الكل عليّ بالفشل،
حتى إن ساورتني الشكوك !
أنت هو سرّ نجاحي الدائم .
إني بك أعيش في سلسلة من النصرات،
نجاح یلحق بنجاحٍ،
حتى اسمع صوتك المفرح :
"كنت أمينًا في القليل،
فأقيمك على الكثير ".
حبك محا من ذاكرتي كلمة "الفشل "،
انتزعها من قاموس حياتي .
لا معنى لها في خبرتي اليومية،
أنت هو سرّ نجاحي
قصص اطفال قصيرة
قصص اطفال قصيره
قصص قصيرة للاطفال
قصه قصيره
قصص قصيره
قصة خيالية قصيرة
قصة قصيرة خيالية
إرسال تعليق