حقيقة تعليق الدراسة إبتداء من السبت ٢٨ نوفمبر القادم

١. أشعر بالضياع

 في يونيو ١٩٩٦ ، في فترة العشاء ، إذ اجتمع بعض اللاهوتيي من كنائس الشرق الأوسط

 قال أسقف ليماسول بقبرص في شيء من الفكاهة: "أشعر بالضياع ! I am lost" 

سأله أحدنا : "لماذا تقول هذا؟"

أجاب إني أتكلم اليونانية وأجيد الإنجليزية والألمانية ، لكنني لا أعرف العربية ، فمع معرفتي بكل هذه اللغات أشعر كمن هو

ضائع ، لأنكم جميعًا تعرفون العربية.

أكمل حديثه قائلاً: 

"جلس مجموعة من العلماء في مركبٍ صغيرٍ في رحلة بحرية ، وكان أحدهم يفتخر أنه عالم في الرياضيات ، والثاني أنه رجل فلسفة وفكر ، وهكذا حاول كل واحدٍ أن يبرز قدراته ، وأما ربان المركب فكان في خجلٍ من نفسه ، فإن دراسته بسيطة للغاية ، حيث لم ينل درجات علمية. 

وإذ ساروا قرابة ساعة هاجت الأمواج جدا وكانت الرياح عاصفة ، وصار الكل يصرخ ، 

وإذ أوشكت المركب على الغرق ،

 سألهم ربان السفينة: 

"هل تعرفون السباحة ؟! 

اجابوا: "لا"

قال لهم: "لقد ضعتم! إنكم تموتون غرقًا! "

قد تظن أن كثيرين سبقوك في العلم والمعرفة أو في المواهب ، لكن افحص ذاتك  فإنه لا يوجد إنسان بلا موهبه. موهبتك التي تبدو لك ولغيرك بلا قيمة قد تنقذ حياتك من الهلاك فلا تستهن بها.

اكشف لي یا رب عن مواهبي الخفية!

لكي أكون أمينًا في القليل فأنعم بالكثير!

لست أطلب منك كثرة المواهب ، لكنني أسألك الأمانة فيما 

وهبتني!

ليضرم روحك القدوس مواهبي ، ليعمل فيّ أنا الضعيف.

فإن قوتك في الضعف تكمل 

٢. سرّ الوداعة

كيف تتحول من الغضب الي الوداعة

سُئل شيخ اشتهر بالغضب الشديد والعنف في شبابه ، لكنه صار وديعًا جدًا: 

"كيف تحولت حياتك منالغضب الشديد إلى الوداعة؟ "

أجاب: "بالصلاة والصوت الهادئ المنخفض!" 

قيل عن السيد المسيح إنه لا يصيح ولا يسمع أحد صوته (إش ٤٢: ٢. )

لا يتم الصراخ للَّه بصوت جسدي ، بل بالقلب.

كثيرون شفاهم صامتة لكنهم يصرخون بالقلب ، وكثيرون يقدمون ضجيجًا بشفاههم ، أما قلوبهم

فعاجزة عن تقديم أي شيء.

لذلك إن صرخت إلى اللَّه ، أصرخ إليه من الداخل حيث هناك يسمعك.

القديس أغسطينوس

قصص اطفال قصيرة
قصص اطفال قصيره
قصص قصيرة للاطفال
قصه قصيره
قصص قصيره
قصة خيالية قصيرة
قصة قصيرة خيالية