قصص قصيرة للأطفال
١. لست اتوقع الموت!
قالت سيدة عجوز لأحد المؤمنين:
"لست أتوقع الموت!"
فقال لها:
"أتقصدین أن اللَّه نزع الخوف من الموت عنك ؟!"
أما هي فأكدت:
"لا ، بل إنني لن أموت!"
حاليًا تحدثت بجدیة ظنها المؤمن أنها مختلة العقل ، أو تُعاني من أزمة نفسية فلاطفها قائلاً:
"ولماذا یستثنيكِ اللَّه وحدكِ من الموت ؟!"
أجابته السيدة: "لقد مت فعلاً ، فلا أموت بعد!"
حاليا كانت نظراته أنها تكشف عن نوعٍ من الاستخفاف ، قالت له:
"یبدو أنك لم تفهمني."
لقد مات یسوعي ، وأنا مت معه!
تألم وتألمت معه!
قام ، وقمت معه!
أنا ابنة القيامة!
"الَّذِي أَبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ. الرسالة الثانية إلى تيموثاوس 10: 1
٢. العكاز العجيب!
أراد البابا كيرلس الكبير أن يُبلغ الإمبراطور بقرارات مجمع أفسس ، لكن استطاع النساطرة أن يحوطوا
حول الإمبراطور ويمنعوا وصول قرارات المجمع إليه.
بدأ يفكر البابا كيرلس كيف يمكنه تقديم نسخة من القرارات للإمبراطور ، الحالية وجد أن خطة النساطرة
محكمة جدًا أرسل راهبًا شيخًا إليه. فتشه النساطرة قبل دخوله إلى الإمبراطور ، لكنه ما أن التقى بالإمبراطور
حتى اخرج من العكاز المُفرغ الذي يتكئ عليه نسخة من قرارات المجمع مختفية فيه ، وقدمها له.
هكذا يُعطي اللَّه مؤمنيه مع الجرأة حكمة لتحقيق أهدافهم وتخطي المصاعب إليه.
٣. فنجان قهوة
جلس جاك مع أب اعترافه يشكو له من الوالد الذي يحاول منعه من الاتصال بمدرس الكيمياء ميشيل .
- لا أعرف كيف أتصرف مع والدي، فإنه لا يريدني أن اتصل بمدرس الكيمياء، ميشيل !
- ماذا يعجبك في الأستاذ ميشيل؟
- إنه إنسان رقيق الطبع، لطيف في معاملاته، مدقق في مواعيده، وأمين في عمله .
- هل تظن أن والدك يحب هذه الصفات؟ !
- حتمًا يحبها، لكنه لا يحب الأستاذ ميشيل .
- بماذا تبرر عدم محبته له ؟
- ربما لأنه يغِير منه، لأني أتحدث عنه كثيرُا، واتصل به تليفونيًا في كل مشاكلي .
- لستُ أظن هذا، فإن والدك إنسان محب، ويشتاق أن تحمل سمات الأستاذ ميشيل، لكنه يراك تقلده في أمورٍ
مظهريةٍ تافهة، حتى في طريقة مشيه وحركاته دون أن تنتفع من حياته وسلوكه الحيّ .
والدك لا يريدك أن تكون نسخة مطابقة لأية شخصية، بل تكون لك شخصيتك المستقلة. تنتفع من
الآخرين وتقلدهم بفكر حيّ، وتطبق ما تنتفع به بما يناسب شخصيتك وظروفك، فلا تكون كالقرد الذي يُقلد بلا تفكير .
هذا ما علمنا إياه الكتاب المقدس إذ يُطالبنا بولس الرسول أن نتمثل به كما هو بالمسيح. نتمثل بإيمانه
وسلوكه وحياته. فالتقليد الكنسي هو تسليم لإيمان حيّ عملي وليس محاكاة imitation لحركات ظاهرة جافة بلا معنى.
بالتقليد نلتقي مع إلهنا بروحٍ ناريٍ في عقيدتنا كما في عبادتنا الجماعية والشخصية وخلال قوانين
الكنيسة، ونراه متجليًا في تاريخ كنيستنا. هذا هو التقليد الحق !
صمت الكاهن قليلاً ثم روى لجاك قصة تحكي له خطورة التقليد بلا فهم ولا حكمة
"دعي أحد رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية بعض المزارعين إلى البيت الأبيض، وإذ كانوا
يعرفون "البروتوكول" اتفقوا أن يتصرفوا كما يتصرف الرئيس.
قُدمت القهوة له كما قُدمت لكل الحاضرين. تطلع الكل إليه ولم يتحركوا. أمسك الرئيس بطبق فنجانه،
فأمسك الكل بالأطباق، وإذ صبَّ الرئيس قليلاً من القهوة في الطبق، إذا بهم جميعًا يصبُّون قهوة في أطباقهم.
لكن أمسك الرئيس بالطبق وانحنى ليضعه أما قطته التي جلست عند قدميه. ارتبك الكل ولم يعرفوا ماذا يفعلون !
= لأحيا بك متمثلاً برسلك .
تَسَّلم رسلك كتابك ومواعيدك والإيمان بك، بل وتسلموا حياتهم منك،
هب لي أن أقتدي بهم .
أتمتع بأبوة اللَّه الآب وأرتمي في أحضانه .
أقتنيك يا عريس نفسي،
وأحمل روحك القدوس ليجدد على الدوام أعماقي .
= هب لي أن اقتدي بآبائي، فأحمل روح الحب الذي فيهم .
وأسير على إثر خطواتهم، بقيادة روحك القدوس .
= بالتقليد الحيّ أراك متجليًا في آل عبادة تسلمتها،
وأتلامس معك في تاريخ آنيستك،
وأسمع صوتك في آل قانون آنسي،
فأتحول إلى أيقونة حيَّة لسمائك !
بتصرف عن جريدة وطني ٢٣/ /١٩٩٦؛ المؤلف: التقليد والأرثوذكسية ١٩٨٠.
قصص اطفال قصيرة
قصص اطفال قصيره
قصص قصيرة للاطفال
قصه قصيره
قصص قصيره
قصة خيالية قصيرة
قصة قصيرة خيالية
قصص اطفال قصيره
قصص قصيرة للاطفال
قصه قصيره
قصص قصيره
قصة خيالية قصيرة
قصة قصيرة خيالية
إرسال تعليق